من بين البيانات الصحفية التي تميزت بطابعها الساخر بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، بيان ساخر نشرته صحيفة “Private Eye” البريطانية الساخرة، والذي جاء على شكل اعتذار رسمي.
البيان حمل طابعًا تهكمياً لاذعاً يعكس أسلوب الصحيفة في السخرية السياسية، وجاء نصه كما يلي:
دونالد ترامب: اعتذار
في إطار التزامنا بتوجهات المؤسسات الإعلامية الأخرى، ربما قد تكون الصحيفة قد أساءت، عن غير قصد، في الماضي بتقديم صورة عن السيد ترامب كشخص متملق، مضطرب، ذو وجه برتقالي اللون، و”طفل كبير” يشكل تهديداً للديمقراطية. كما اعتقدنا في وقت سابق أن مكانه الأنسب ربما يكون السجن بدلاً من البيت الأبيض.
ومع ذلك، وبعد عودته إلى سدة الحكم المطلق، أصبحنا ندرك أن السيد ترامب هو في الواقع “عملاق سياسي”، “صوت العقل”، “نصير الحرية”، “نموذج للنزاهة”، و”منقذ العالم الغربي”. كما أننا نود أن نضيف أنه أصبح أيضاً “نحيفاً”،”وسيماً”، و”شاباً”.
نحن هنا لنقدم اعتذاراً غير مشروط عن أي لبس قد تسببت فيه تصريحاتنا السابقة، كما نشكر الرئيس ترامب على دعوته الكريمة لنا للمساهمة بمبلغ 94 مليون جنيه إسترليني لحضور حفل تنصيبه.
لم يتم التحقق من صحة هذا البيان.
هذه السخرية لم تكن مجرد دعابة عابرة، بل دعوة للتفكير في الطريقة التي تتغير بها مواقف بعض وسائل الإعلام وفقًا للضغوط السياسية أو الطموحات المالية.
من خلال هذه الحيلة الساخرة، تسلط الصحيفة الضوء على التناقضات بين التصريحات السابقة والمواقف الحالية، مما يثير تساؤلات حول مصداقية الإعلام وعلاقته بالسلطة.
لقد وصلت إلى الأكاديمية الملكية للكتابة الساخرة، حيث نحول كل مأساة إلى كوميديا! هل أنت مستعد لاتخاذ خطوتك الأولى في عالم الكتابة الساخرة الاحترافية
